إبداعات

قبل النوم

شربتُ كأسين من السكوتش ضبطتُ المنبه على الساعة السادسة والنصف ابتلعتُ حبة ڤيتامينات. خطرَتْ ببالي إحدى مومسات “غلينديل” تابعتُ نتائج كرة القدم تبولتُ مرة أخرى أطفأتُ الضوء تمددتُ على فراشي (وحيداً) لم أتلُ أي صلاة. فكرتُ في أماكن مثل اليابان والشارع المركزي. فكرتُ في الموتى وفي المشاهير. فكرتُ في أني سأموت وأن نهر التايمز سيواصل جريانه وأنا لن أكون هناك …

أكمل القراءة »

سر الغياب

تضع ضجيجك في حقيبة يدك, تخنق صوتك داخل حنجرتك, تسكب في جوفك آخر فنجان قهوة بمقهاك المعتاد و تنسحب دون أن تلقي التحية تاركا للنادل أكثر مما تعودت.. تزور أصدقاءك مكرها, تستعيد كتبك و ألبوماتك و أفلامك و أقمصة نسيتها هنا و هناك في زيارات عابرة و أخرى كانت تطول لأول الفجر, تمارس السياسة و الرياضة و الفن و الفقه …

أكمل القراءة »

أَبُــو الـكَــذِب

     لاَ أَذْكُرُ متُى أُدْمَنْتُ الكذِب. كُلُّ ما أعْرف أنّي لا أسْتطيع أنْ أَعيشَ بدُونه. في البِداية كَانت تكفيني كِذْبَةٌ في كُلِّ يَوم، وبعد ذلك صَار الأمرُ مُقرفا، مُملا. ثم ضَاعفت ذَلك إلى كِذْبتين؛ واحدة في الصَّباح وأخرى في المسَاء. ومع توالي الأيَّام وجدتني أرفع العدد قليلا، إلى أن صرتُ أكذب في كل دقيقة. لم يحزنني الأمر بل لكم …

أكمل القراءة »

الفرح

     كانت نفحات الأصيل تمر بطيئة، والحر مازال يرفع لافتاته، وأزقة الحي القصديري أخذت تستعيد حركتها، تجمع نفر من الناس كالعادة أمام دكان «الروبيو» يثرثرون، ويقهقهون، ويستعدون للإبحار من جديد في مباريات الضامة والرونضة. قدُّور بائع الحلزون أيضا خرج من برّاكته، وانطلق يدفع عربته، ويصيح «راها كَدَّاوي، راها كَدَّاوي..». بينما نصب علال بائع الإسفنج خيمته، وأشعل النار تحت المقلاة …

أكمل القراءة »

وفاء لروح شكري

 الموت بداية، نهاية … الموت ذكرى، نسيان … الموت حضور، غياب… هذا واقع حال شكري!!! فلا هو ميت ولا هو حي…! طيف هو، وحلول فينا، في المكان، في الزمان! حد التماهي يخالجنا…!  لا يموت الإنسان إن ظل يتربص ويشاكس ويقاوم النسيان هذا حال صاحبنا   خانه الأصدقاء قبل الخصوم . تنكر له من تملق بالأمس، وجانبه من كان يصبو نحوه …

أكمل القراءة »

شذرات من إبداع مراد الضفري

        مراد الضفري يُحاصرونكِ الليلةَ دوني، يُسيجونَ جسدكِ بالأشواك، بالحديد والنار. ما بي دونكِ لاجئ، وما بكِ دوني عذراءْ؟. أتتذكرينَ وأنا ألجُ أرضكِ ذاك المساء؟ ذاك المساءِ المعطَّر بتوابل السَّماء؟ أتتذكرين عزفَ الرملِ على نهود الصحراء؟ حينَ كنتِ تُعدِّينَ كَفني لِأبعثَ من جديد في جوفكِ، حينَ تضاربتْ الألوان على شفتيكِ، الأسودٌ يفاوض الأبيض والأحمر يُغري الأخضر. وما …

أكمل القراءة »