الشاعر اللبناني صلاح ستيتيّة في حديث عن “المتوسّط التراجيدي” بطنجة

ألقى الشاعر اللبناني صلاح ستيتية، مساء يوم الثلاثاء 15 مارس 2016 برواق دولاكروا بطنجة محاضرة تحت عنوان “المتوسط التراجيدي اليوم”، تناول فيها التحولات العميقة التي عرفها ويعرفها هذا الفضاء الجغرافي الاستراتيجي باعتباره حاضنا ومهدا للحضارة الإنسانية ومجالا للانفتاح والتعايش بين الشعوب، لكنه يعيش اليوم مآسي إنسانية وسياسية خطيرة باتت تشكل تهديدا حقيقيا للسلم في المنطقة والعالم برمته.
وقد استعاد استيتية جملة أفكار من كتابه “ثقافات وعنف المتوسط” الصادر سنة 2008، وفيه يدعو هذا الشاعر إلى جعل البحر المتوسط فضاء نموذجيا للتبادل والتعايش الثقافي بين مختلف الشعوب. ويمثل صاحب “الماء البارد المحروس” نزعة تسمّى بـ “المتوسطية” تحاول أن تقدّم أطروحة تفنّد مقولة صدام الحضارات، وهذه النزعة كثيراً ما تحاول أن تقف في منطقة غير مسيّسة.
يذكر أن صلاح ستيتية سيلقي محاضرة ثانية حول نفس الموضوع غدا الخميس في مدينة فاس، قبل أن يزور مدينة الجديدة في 21 من الشهر الجاري كآخر محطة ضمن جولة له في عدد من المدن المغربية.