محمد حمودان: الأعمال الأدبية ليست صروحا مقدسة يستوطنها الملائكة والقديسون بل هي تجسيد لتجارب إنسانية.

12833215_907189919394139_476384297_n
الكاتب محمد حمودان

 

  • حاوره يوسف كرماح

    محمد حمودان  كاتب من طليعة المبدعين المغاربة الذين يكتبون بلغة موليير، انتقل إلى فرنسا في أواخر الثمانينات لإتمام دراسته الجامعية فاتخذها إقامة دائمة ورحلة مع الأدب وليس الفضاء فقط، فكانت زراعة أول بذرة في حقل الأدب مطلع التسعينيات بدواوين شعرية  متمردة، مجددة في الشكل وفي اللغة والأسلوب، قبل أن ينتقل إلى عالم الرواية في مقاربة بين الضفة الإفريقية والأوربية بجرأة وبدون مجاملة أو تودد، ليعرج إلى عالم الترجمة كاستراحة محارب غير عابئ بما تحف الترجمة من مخاطر وصعوبات. هذا هو محمد حمودان في سطور تبخسه حقه ولا تفي بمسار شائك تمَّ مواجهته بعزم وطموح. وفي أمسية تتويج لمجهوداته الإبداعية كان هذا الحوار مع محمد حمودان بمناسبة ترجمة روايته “السماء، الحسن الثاني وماما فرنسا” من طرف المترجم الإسباني أمدور كلفو رامون.

                                          *****************

ـ الأستاذ محمد حمودان نستهل هذه الجلسة بسؤال الترجمة الذي يزامن احتفاء وترجمة روايتك “السماء، الحسن الثاني وماما فرنسا” إلى الإسبانية من طرف أمدور كلفو رامونamador calvo ramon  ، سيما وأن ترجمة الأعمال العربية إلى لغات أجنبية شحيحة في مقابل الإقبال المتزايد على ترجمة الأعمال الغربية إلى العربية.

    تجمعني بأمدور كالفو رامون، الذي تعرفت عليه بباريس، صداقة قديمة تعود إلى 23 سنة، وقد سبق له أن ترجم لي ديوانين شعريين سيصدران قريبا وهما “هجوم” و”توهج”. فهو إذن يعرف حق المعرفة أعمالي. وإذا كان قد قرر أن يترجم هذه الرواية، بالإضافة إلى العملين السالفين، فلأنه يعتقد أن هذه الأعمال ستجد صدى عميقا لدى القارئ الإسباني، وتتعدى حدود جغرافيتها.

ـ هذا يعطينا انطباعا بكون العمل الأدبي متين ومميز، فمسألة الترجمة ليست بالأمر اليسير وليست منال طموحات أي كاتب.

   أنا لست ناقدا كي أحكم على عملي، وليس من طبعي التغني والاعتداد بالذات. أنا فقط أحاول أن أخلق أشكالا جديدة وأن أكون صارما مع ذاتي. ولكن مادامت الرواية قد طرقت أبواب الترجمة فهذا يعني أنني ربما ربحت رهاني، وأن ما أكتبه يحمل في طياته ما يؤهله لمعانقة قراء من آفاق مختلفة.

ـ وبخصوص العنوان ” السماء، الحسن لثاني  وماما فرنسا”، لاحظت أنه ينحو بعيدا عن العناوين الكلاسيكية القصيرة، ويحمل شحنة قوية من الجرأة. ماذا يمكن أن تقول لنا عن هذه العتبة النصية؟

    يستمد العنوان مبرراته من حبكة الرواية نفسها ومن الأحداث التي تسردها. كل واحد من العناصر الثلاثة المكونة للعنوان يحيل على فترة معينة من حياة محمود، الراوي والشخصية المحورية في الرواية. ففي الفصل الخامس والمعنون ” السماء، الحسن الثاني” نكتشف، من خلال الصفحات التي تستحضر طفولة ومراهقة محمود بالمغرب، كيف أن السلطة الإلهية والملكية المطلقة، المجسدة في صورة الحسن الثاني، كانتا تميلان الى تشكيل كتلة واحدة. بدا الأمر وكأن الملك يعكس السماء والعكس صحيح. الاثنان معا أصبحا يشكلان في نهاية المطاف ثقلا وتهديدا وخنقا للحرية .
    ولربما بسبب هذه الأجواء الثقيلة التي كانت تسود بالمغرب حينذاك، قرر محمود الهجرة إلى فرنسا، حيث العيش الكريم. فرنسا، والتي هي، بالمناسبة، فكرة مجردة أكثر من أي شيء آخر في ذهن محمود، لأنه وجب تجسيدها، ” أمّا بالتبني ، ومن هنا أتى هذا الاسم المستعار: ” ماما فرنسا ” الذي نصادفه منذ الجزء الأول للرواية، الذي يحمل العنوان التالي: ” أوراق” د. وليد، صديق طفولة محمود، طالب مغربي في فرنسا أصبح بدون أوراق إقامة، هو أول من أضفى على فرنسا هذا الجانب الأمومي حينما صرح، وهو متنكر في زي يهودي أرثوذوكسي كي لا يقع، حسب ما كان يعتقد، في قبضة البوليس: ” إحساس ماما فرنسا بالذنب، يا صديقي، جد عميق حتى تتجرأ أن تطلق كلابها الشرسة على هازيدي!” .

  سريعا إذن، ندرك أن هذه الأم بالتبني هي في الواقع أم شرسة وسلطوية تتفنن في جلد أبنائها ” الغرباء. لكن حمدا لله، فقد قرر محمود، بعد سنوات من العلاقات المتوترة مع ” ماماه الحبيبة”، أن يصبح ” مواطنا فرنسيا صالحا ” وأن يطوي نهائيا صفحة الماضي!

ـ في هذه الرواية نبشت في هيبة شخصية الراحل الحسن الثاني التي كان لها نفوذا قويا وما يزال، ألم ينتبك أي تخوف أو تردد في نشر هذه الرواية.

    لقد سبق لي وأن صرحت بأنني لا أفرض على نفسي أي نوع من الرقابة، فالكتابة بالنسبة لي تظل مجالا أمارس فيه حريتي. أن يتعرض إنسان للمضايقات لمجرد أنه استحضر، من جملة أشياء، فترة سوداء من تاريخ بلاده، فذلك قمة العبث. ربما كنت سأواجه مشاكل عديدة لو أصدرت هذه الرواية في عهد الحسن الثاني، نظرا لطبيعة نظامه الذي كان يرتكز على تكميم الأفواه وزرع الرعب في النفوس. حقيقة لم أخف ولم أتردد لأن الرواية بكل بساطة ليست منشورا سياسيا يحرض على إسقاط النظام، حتى وإن طرحت مجموعة من الأشياء بطريقة ساخرة واستفزازية قد تبدو جريئة جدا.

ـ نبقى في حدود هذه الرواية قبل أن نعرج إلى أسئلة عامة، وأسألك عن حدود تماهي السارد مع الكاتب الحقيقي في الرواية. هل هناك تداخل بين السارد وحمودان خصوصا وأنك تطرقت لأحداث استثمرت متنها من وسطك ومحيطك ؟

    الرواية هي بحكم طبيعتها عمل من وحي الخيال، ولا أرى لماذاالسماء، الحسن الثاني وماما فرنسا ” الذي، للتذكير، هو نص روائي سيشكل استثناء لهذه القاعدة. لقد كان علي خلق شخصيات ووضعها في علاقات مع بعضها البعض، كما كان علي أن أتخيل بعض المواقف إلى آخره. محمود، حاله حال الشخصيات الأخرى، شخصية وهمية لا وجود لها إلا في هذا النص، وهو وجود هش ومتلاش. محمود ليس أنا، وبالتالي فهذه الرواية لا يمكنها أن تكون سردا لحياتي.

   فرهان هذه الرواية لا يكمن بتاتا في التمجيد السير- ذاتي، بل في تصوير، ولو من خلال بعض اللمسات، كلا من المغرب، مغرب المعوزين والمتروكين لحالهم، وفرنسا التي لم تعد «تطيق أن تكون مزبلة»، فرنسا التي تميل، على نحو متزايد، أن تصبح دولة بوليسية. كان الرهان أيضا، وقبل كل شئ، رهانا على المستوى الشكلي . التحدي الأكبر بالنسبة لي كان هو التوصل إلى كتابة رواية غير خطية، لكن دون التضحية بتماسكها، ثم إيجاد لغة تكون في مستوى وخدمة استراتيجية التفكيك التي يعتمدها هذا النص، لغة غير مخملية وغير ناعمة، لغة حادة ودون تنازلات، وأخيرا العمل على إقامة سرد متعدد الأصوات حيث يختلط صوتي بباقي أصوات ” الكورال ” دون أن نشعر بالضرورة بهذا الانسلال من ” أنا ” إلى آخر ومن صوت إلى آخر.

ـ المبدع حمودان هناك سؤال تقليدي يطرح على كل كاتب يكتب بلغة غير لغته الأم، وأستغل هذه المناسبة لأسألك عن دواعي اختيارك للكتابة باللغة الفرنسية، هل يمكن اعتبار هذا استلاب امبريالي فكري أم هناك أسباب عفوية قادت حمودان إلى مسار الكتابة بلغة موليير مع العلم أنك مترجم وملم بآليات الكتابة بلغة الضاد ؟

    سؤالك يحيل مباشرة على مسألة معقدة ومتشعبة وهي مسألة الهوية، وهو سؤال ملغوم سياسيا، قد تتفرع عنه أسئلة أخرى لن يسعنا المجال هنا لمناقشتها، من قبيل ما معنى أن تكون مغربيا اليوم؟ ما هي اللغة الأم؟ هل الهوية مرتبطة حصريا بلغة وثقافة واحدة أم بمجموعة من اللغات والثقافات؟ هل الهوية جامدة أم أنها في تحول مستمر؟ كيف يرى المغربي صورته عبر مرآة تاريخه؟ هل صفى المجتمع المغربي حساباته بشكل تام مع الاستعمار أم لا؟ بل ما هي مكونات هذا المجتمع وطبيعته نفسها؟ هل يمكن اعتبار كاتب ما مستلبا عندما تكون مقاربته نقدية لثقافة ولغة معينة، “غير لغته الأم”، اختار الكتابة بها أو فرضت عليه شروط موضوعية الكتابة بها؟ ما معنى الاستلاب وما الذي يجعلنا نصف شخصا ما بالمستلب؟ أليس هناك أناس يكتبون بالعربية يمكننا اعتبارهم أشخاصا مستلبين؟

    أسئلة قد تنتسج إلى ما لا نهاية أتركها جانبا لأقول لك إنه، في نهاية الأمر، ليس المهم اللغة التي تكتب بها وإنما ما الذي تكتبه انطلاقا من هذه اللغة، كيف تصل إلى بلورة لغتك الخاصة، لغة متحررة من قيود اللغة ومما تحمله من خطابات سائدة، لغة تعكس بقوة تفردك وتصورك ورؤيتك للعالم.

ـ كتابة تشبه خير الدين وتميل إلى جان جونيه. أليس كذلك ؟

    بدأ البعض يقارونني بخير الدين منذ أن كتب الناقد والروائي سليم الجاي في “قاموس الكتاب المغاربة” أن كثيرا من نصوصي يجعل مني ” الابن الشرعي لمحمد خير الدين ” وكثيرا هم من يتعجبون لعدم رؤيتي وأنا أنط من شدة الفرح صارخا: ” هاليلويا! إنني خير الدين الجديد!”. نقاد آخرون يقارنوني، كل حسب هواه، بسان جان بيرس ولوتريامون وهنري ميلر وبول نيزان وجورج أورويل وسيلين… بطبيعة الحال، فأنا أرفض أن أقارن بأي كان لإيماني بتفردي وبأن كتابتي نابعة من مساري الخاص ومرتبطة بحياتي ومن نظرتي الخاصة للعالم. في الواقع، يبدو لي أنه عندما يكون النقاد في حيرة من أمرهم أمام قوة وأصالة نصٍّ ما، بدل أن يحفروا عميقا حتى يكتشفوا جوهر هذا النص، فهم يلجؤون إلى ربط المؤلِّف بأيقونات…

  ـ يكتب اللعبي في تقديمه لديوانك الأول الصادر بداية التسعينيات: “إن حمودان منخرط في بحث جوهري، في هذه الطريق الخطرة والمحفوفة بكل اللغات غير المعهودة. إني أراه يمشي بغضب وعشق، تاركا خلفَه الخوف، حالِماً بشمس ترتفع في الأفق.” لكنه يصرح في نفس الوقت أنه منذ تجربة ” أنفاس” لم يكتب الشعر المغربي المكتوب بالفرنسية شيئا. هل ترى أي تناقض بين هذا القول وما قاله في مقدمته لباكورتك الشعرية ؟

     في الحقيقة، يجب طرح هذا السؤال على اللعبي نفسه وإذا ما تعذر ذلك فيجب توجيهه إلى النقاد والباحثين المتخصصين في الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية. فلعل هؤلاء قادرون على إعطائك جوابا واضحا لا لبس فيه، جوابا “علميا” يرتكز على دراسات عميقة ودقيقة، وليس حكما غارقا في العموميات. شخصيا، ليست لدي معرفة كافية لــ”شعر أنفاس”، حتى لو أن البعض يريدون بأي ثمن أن يجعلوا مني كما أشرت سابقا  “الإبن الشرعي لخير الدين”، ولا لما كتب من شعرٍ بعد “أنفاس”. لذا لا يمكنني أن أعطيك جوابا شافيا. لكني، أود أن أقول لك إنني لا أعير أي اهتمام لأحكام القيمة، أيا كان مصدرها. بل إني أؤمن بأن أرض الأدب والشعر أرض شاسعة شساعة الكون ذاته، وأن أية حدود تسعى لتقليصها وخنقها ماهي في آخر المطاف إلا حدود وهمية، لا وجود لها سوى في أذهان هؤلاء الذين يريدون فرضها، أرض لم توجد إلا لأبحر فيها بكل حرية، مسددا اللكمات للعالم، بشرقه وغربه، غير عابئ بأي أحد أو شيء؛ إني لا أقدس أحدا ولا نصا، حتى وإن اقترفته، ولا أنتظر إضفاء الشرعية على ما أكتبه، أيا كانت طبيعة هذه الشرعية. إن ما يهمني أساسا هو الكتابة، هو الإنصات بعمق وتأنٍ للعالم والذات، وترجمة صمتهما وصخبهما بلغة خاصة في أشكال إبداعية، أشتغل عليها بروح تزاوج بين الصرامة والكثافة، بحس جمالي مسكون دوما بهمّ التجديد والحرية. ذلك أن ما أكتبه ينبع من رغبة ملحة ومن شعور كاسح بضرورة كتابته وليس من السعي وراء سلطة رمزية. ففعل الكتابة هو التحرر من الكتابة، هو التخلص منها. لهذا السبب، فرأي المتلقي يظل بالنسبة لي ثانويا إلى حد بعيد، فهو حر في حكمه على ما أكتب، بل  إنه حر في أن يفعل به ما يشاء، أن يتغوط عليه حتى، فهذا شأنه ولم يعد شأني بعدما تخلصت منه وقذفت به على وجهه. فأنا أعتقد أن الأعمال الأدبية، أيا كانت، ليست صروحا مقدسة، يستوطنها الملائكة والقديسون، على القارئ أن يتعبد بخشوع وإجلال عند عتباتها أو بداخلها بل هي تجسيد لتجارب إنسانية، قد يصمد البعض منها أمام آلة الزمن وقد يتلاشى البعض الآخر مهما كانت درجة الاحتفاء به في فترة معينة.

ـ محمد حمودان غائب عنا منذ الثمانينات في فرنسا واختار إقامته في أحضان أمه بالتبني، هل يمكننا أن نعتبرك كاتبا مغتربا؟

     إذا كان علي أن أعطي تعريفا لنفسي، سوف أقول لك إنني كاتب و كفى! إنني أرفض حصر نفسي في تصنيفات من هذا القبيل. إذا ما قرأنا بشكل عميق روايتي الأخيرة أو” الحلم الفرنسي”، فإننا سندرك أنها ليست أعمالا حول الهجرة أو الاغتراب. بالطبع، فالهجرة حاضرة في رواياتي كخلفية لحبكة الرواية، لكنها تبقى تيمة من بين تيمات أخرى. على كل حال، لا يمكنني أن أدعي أنني أعالج بشكل عميق مختلف الإشكاليات المرتبطة بالاغتراب. بالمقابل، وأنا أؤكد على هذا الأمر، تبقى انشغالاتي الأساسية هي زعزعة بعض عادات القراءة وبعض المسلمات بتجريب عدة أشياء وبخلق أسلوب ولغة خاصين بي .

ـ الأستاذ محمد حمودان، ماذا يمكنك أن تقول لنا عن الثقافة المغربية وماذا يمكنك أن تقدم لهذه الثقافة لتزدهر، ونحددها في زاوية الإبداع؟

    تطور وازدهار الثقافة، كبنية فوقية، داخل مجتمع ما يظل مرتبطا أساسا بالشروط المادية، أي بتطور البنيات الاقتصادية لهذا البلد أو ذاك، وكذا بطبيعة النظام السياسي المنبثق عن هذا المجتمع. فالثقافة في بلد مزدهر اقتصاديا يتمتع بنظام سياسي ديمقراطي تختلف جذريا عن الثقافة داخل بلدان لا تنتج شيئا وتكتفي باستهلاك ما تستورده، تحكمه أنظمة أوتوقراطية أو ديكتاتوريات عسكرية. فمثل هذه البلدان تكرس ثقافة التخلف والجهل التي تخدم مصالح الطُّغم الحاكمة وتساهم في استمراريتها. ليس خافيا أن المغرب، حاله حال جميع بلدان ما يسمى بالعالم الثالث، يعاني من أزمة بنيوية ويتخبط في مشاكل تمس تقريبا جميع القطاعات الإستراتيجية وبالتالي فذلك ينعكس سلبيا على المجال الثقافي. إلا أن المجتمع المغربي عرف دائما، على الأقل منذ بروز المغرب الحديث، صراعا بين ثقافتين: ثقافة ماضاوية تسعى إلى تكريس ما هو قائم وتمجد الماضي وثقافة تنويرية، تنشد تحرر الفرد والجماعة. مع ذلك، ليس لدي جواب كامل على سؤالك، جواب يتطرق بدقة إلى حيثيات الموضوع، حيث إن الجواب على هذا السؤال يتطلب معرفة شاملة ودقيقة للموضوع، الشيء الذي أفتقده.

    ولأجيب على الشق الثاني من سؤالك، سأكتفي بالقول إنني، عندما أكتب، لا أفكر في تداعيات ما أكتبه ولا أنطلق بتاتا من فرضية أنني سأساهم في ازدهار الثقافة المغربية أم لا.

ـ وأخيرا ما هو جديد المبدع محمد حمودان؟ هل سننتظر منك رواية أم عملا مترجما أم ستعود إلينا بديون فريد مجدد في اللغة وفي الأسلوب والشكل؟

    إنني حاليا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على ترجمتي لكتاب سليم الجاي “لن تعبر المضيق”، وهو مؤلف يحكي عن معاناة المهاجرين السريين وأكتب في نفس الوقت رواية جديدة قد أصدرها العام القادم وحالما أنهي كتابة روايتي سأعتكف على ترجمة رواية “التيوش” لإدريس الشرايبي…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *