“زواج المتعة” في مناظرة حادة بين الفيزازي وابن الأزرق في مكتبة فاصلة

فاصل ثقافي
انطلقت قبل قليل بمكتبة فاصلة بطنجة مناظرة دينية بين محمد بن الأزرق اللنجري مؤلف كتاب “زواج المتعة”، الصادر مؤخرا عن دار النشر رؤية، والداعية الإسلامي محمد الفيزازي.
وقد تميزت هذه المناظرة بجدل حاد وعنيف بين المتناظرين. ففي الوقت الذي دافع فيه ابن الأزرق بقوة عن مشروعية زواج المتعة، استنادا إلى بعض الأحاديث والآيات القرآنية والاجتهادات الفقهية، اعتبر الفيزازي أن ما يدافع عنه صاحب الكتاب المذكور هو مجرد ترهات وتأويل فاسد للنصوص الشرعية وتحريض صريح على الفساد.

وفي تصريح لـ”فاصل ثقافي”ذكر محمد ابن الأزرق اللنجري، وهو أستاذ لمادة التربية الإسلامية وخطيب جمعة سابق، أن كتابه “زواج المتعة” يشكل قراءة جديدة في الفكر الإسلامي على ضوء القرآن وفقه الصحابة، معتبرا أنه يمكن أن يشكل مدخلا لمعالجة ظواهر الانحلال والدعارة.
في هذه المناظرة، التي تميزت بتلاسن حاد واتهامات متبادلة بالخروج عن الملة والدين، كان الغائب الأكبر هو العقل والمنطق السليم وكل ما يمت بصلة إلى القيم الإنسانية.