قريبا، صدور الترجمة الاسبانية لرواية ” السماء، الحسن الثاني وماما فرنسا”

IMG_0058
أمادور كالفو رامون أثناء قراءة مقطع من رواية “السماء، الحسن الثاني وماما فرنسا” إلى جانب مؤلف الرواية محمد حمودان.

 استضافت جمعية ثقافات المتوسط، بشراكة مع مكتبة فاصلة بطنجة، على هامش الدورة السابعة عشر للمهرجان الوطني للفيلم، الشاعر والمترجم والكاتب الروائي محمد حمودان في لقاء أدبي بفضاء مطعم الخبز الحافي بطنجة، حيث قدم حمودان، بالتناوب، مع المترجم الإسباني، أمادور كالفورامون، قراءات لنصوص مختارة من مؤلفه الروائي المكتوب باللغة الفرنسية “السماء، الحسن الثاني وماما فرنسا”.
 وقد شكل هذا اللقاء، الذي قام بتنشيطه الشاعر والناقد رشيد خالص، مناسبة أعلن خلالها محمد حمودان عن قرب صدور الترجمة الإسبانية لمؤلفه المذكور، من طرف المترجم الاسباني أمادور كالفو رامون الذي أعرب عن ابتهاجه لإنجاز هذا العمل الترجمي، موضحا في هذا السياق أنه يتقاسم مع محمد حمودان عدة قناعات فكرية واختيارات أدبية، مضيفا أن كتابات حمودان السردية تمتاز بجمالية الأسلوب الشعري والسخرية السوداء التي يعتمدها من أجل خلق توتر يصعق القارئ، يستفزه وقد يحرك داخله كثيرا من الأشياء الراكدة.
 أصدر حمودان مؤلفه الأول سنة 1992 عن دار لارماتان، و بعده “قصيدة ما وراء موسم الصمت” في 94 عن نفس الدار، ستليه عدة مجاميع شعرية نذكر منها “هجوم” و”ميكانكا بيضاء” عن دار لا ديفرانس ثم “توهج” عن دار المنار. بعد ذلك انتقل حمودان إلى الرواية و ظل يتحرك بين الضفتين، أعماله الأدبية التسعة جعلته يلفت الانتباه إليه ككاتب إشكالي اختار الفرنسية لا ليقدم أدبا فلكلوريا يجامل به الفرنسيين، إنما لينتقد مجتمعهم بالحدة التي ينتقد بها مجتمعه العربي، و أحيانا بلغة صادمة يصفها الكاتب نفسه بـ “الفرنسية المتوحشة و غير المتواطئة”. الشاعر المعروف عبد اللطيف اللعبي تفاجئه هذه اللغة: “يباشر حمودان بالفعل عملية استكشاف أساسية، وهو يسير في هذه الطريق المحفوفة بالمخاطر، والتي تتخللها لغة لم نعهدها. إني أراه يتقدم بغضب و عشق، وقد ترك الخوف وراءه، حالما بشمس تنتفض في الأفق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *