تمكن الفليم الطويل “مسافة ميل بحذائي” للمخرج سعيد خلاف من الظفر بأهم وأكبر عدد من جوائز الدورة 17 للمهرجان الوطني للفيلم الذي اختتمت فعالياته مساء أمس بطنجة.
فبالإضافة إلى الجائزة الكبرى للمهرجان(50000 درهم) التي فاز بها الفيلم، حاز أمين الناجي الذي لعب دور البطولة في “مسافة ميل بحذائي” على جائزة أحسن أول دور رجالي، بينما عادت جائزة أحسن أول دور نسائي لفاطمة هراندي عن دورها في نفس الشريط. كما نال “مسافة ميل بحذائي” جائزة أفضل موسيقى أصلية تسلمها، محمد أسامة.
وفاز فيلم “رجاء بنت الملاح” لعبد الإله الجوهري بجائزة لجنة التحكيم، فيما عادت جائزة العمل الأول للمخرج هشام أمال عن فيلمه “ميلوديا المورفين” الذي فاز أيضا بجائزة المونطاج، أما جائزة الإخراج فكانت من نصيب هشام العسري عن شريطه “البحر من ورائكم”.
باقي الجوائز توزعت على جائزة السيناريو التي آلت إلى الشريف الطريبق عن فيلمه “أفراح صغيرة”، وجائزة أحسن صورة فاز بها فيلم “دموع إبليس” الذي حاز أيضا على جائزة الصوت وهو من إنجاز محمد تيمومس. أما جائزة أحسن ثاني دور رجالي فقد منحت للمثل فهد بنشمسي عن دوره في شريط “إحباط” بينما فازت فرح الفاسي بجائزة أحسن ثاني دور نسائي.
ونوهت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأشرطة الطويلة، التي ترأسها الكاتب والناقد نور الدين أفاية، بالمشاركة المتميزة لكل من الممثلة فاما الفراح في شريط “أفراح صغيرة”، والممثل سعيد العلمي عن دوره في فيلم “رجال من طين”.
وقد تم خلال حفل الاختتام الاعلان عن منح جائزة “اراكني” التي تبلغ قيمتها 5000 دولار لفيلم ” رجاء بنت الملاح” لعبد الإله الجوهري. وهي جائزة يمنحها المختبر السينمائي الإسباني ” أراكني” للعمل الأول في شكل خدمات ما بعد الانتاج.
أما جوائز المسابقة الرسمية للأشرطة القصيرة فقد توزعت على كل من المخرج كمال لزرق الذي فاز بالجائزة الكبرى عن فيلمه “مول الكلب” وهشام الركراكي الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم عن شريطه ” نداء ترانغ”، فيما عادت جائزة السيناريو لسناء مصباح عن فيلمها ” التوقيع”.
وقد سجل رئيس لجنة تحكيم الأشرطة القصيرة، المخرج السينمائي، عبد السلام الكلاعي، أن الأفلام القصيرة المشاركة في هذه الدورة، أبانت عن مستوى جيد في ضبط الجوانب التقنية للمنجز السينمائي، لكن بعضها افتقد إلى الرؤية الفكرية والتصور الإخراجي، كما عبر عن تساؤله واستغرابه لغياب مشاركة أشرطة قصيرة جيدة في المسابقة الرسمية.
إلى ذلك، وفي مبادرة للوفاء والاعتراف بالمسار الفني لجيل الرواد، تضمن برنامج الحفل الختامي تكريم كل من الفنان مصطفى الزعري والفنانة فاطمة الركراكي في أجواء مفعمة بالمشاعر الإنسانية النبيلة والتأثر البالغ بكلمتي المحتفى بهما والتي تفاعل معها الحضور الذي ضاقت به جنبات قاعة سينما روكسي بالتصفيق والوقوف طويلا إجلالا لهاذين الإسمين الفنيين المتألقين.