إنزعاج بولان من انتقاد شريطه “جزيرة المعدنوس”

أبدى أحمد بولان انزعاجه من انتقادات سجلها متدخلون في جلسة مناقشة شريطه الطويل “ليلى جزيرة المعدونس” الذي تم عرضه، مساء الأحد 28 فبراير 2016، ضمن المسابقة الرسمية للدورة 17 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
الانتقادات، التي لم تنل رضى بولان، أجمعت على كون سيناريو الفيلم المذكور ورؤيته الإخراجية يفتقدان لمقومات الأسلوب الساخر الذي حاول بولان توظيفه لمعالجة قصة الفيلم، مما جعل التناول سطحيا وغير قابل لاستيعاب موضوع كبير من قبيل قضية جزيرة ليلى وإطارها المتمثل في العلاقات الاسبانية المغربية ومشكل تأمين الحدود ضد الهجرة السرية.
بولان اعتبر أن الانتقادات الموجهة إلى عمله السينمائي مجانبة للصواب، وهدفها تدميري، وأنه لا يلتف إلا للآراء البناءة، قائلا ” كاين فرق كبير بينا وبين الميريكان.. احنا كنعرفوا غير نخبطو”.
الفيلم يحكي قصة إبراهيم (عبد الله فركوس)، جندي من القوات المساعدة المغربية، تم إرساله إلى جزيرة خالية في البحر الأبيض المتوسط، تتمثل مهمته في مراقبة مرور المهربين والمهاجرين غير الشرعيين. غير أن السيادة على هذه الجزيرة ما زالت موضع نزاع بين المغرب وإسبانيا. وفي أحد الأيام، يكتشف إبراهيم مامادو، وهو مهاجر سري جرفته أمواج البحر إلى الشاطئ. وفي الوقت الذي كان الرجلان يحاولان إعداد وسائلهما لمواصلة البقاء على قيد الحياة، يشب بين البلدين نزاع دبلوماسي، تحول بسرعة إلى أزمة عسكرية.